مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٣ - الصفحة ٥٢
والجسم أضحى على الرمضا ترضضه * خيل الأعادي وتسفي فوقه الترب وبعد ذا هجمت خيل الضلال على * مخبئات (1) لها من ربها حجب وسيروها على عجف النياق بلا * وطا تجوب الفلا والدمع ينسكب أمامها أرؤس مثل الشموس بدت * أبراجها في مجاريها القنا السلب يؤمها رأس سبط المصطفى وله * نطق بترتيل تنزيل الهدى عذب وأعظم الخطب ما أجرى الصخور دما * من هوله تحرق الأحشاء واللبب دخول نسوة طه المصطفى ذللا في مجلس دام فيه اللهو واللعب وأبن السفاح يجيل الطرف مبتسما * في نسوة المصطفى يحلو له الطرب يسب من لم ربهم في الذكر طهرهم * من الإله عليه الخزي والغضب هذا ورأس رئيس الدين من شهدت * بفضله وهداه العجم والعرب بالخيزرانة أشقى الخلق يضربه * وشربه الراح لا خوف ولا رهب بني أمية بؤتم بالضلال فلا * زلتم بأسفل نار أنتم الحطب وقال هذه القصيدة في الإمام الحسن عليه السلام، نختار منها ما يلي:
ما مست شوقا لذكرى الخرد العرب * ولا لرشف اللما من ثغرها العذب ولا لشمس محيا غادة بزغت * تفتر عن برد كاللؤلؤ الرطب ولا لمهضوة الكشحين أثقلها * كثيب ردف أصاب القلب بالوصب ولا لفاترة الأجفان حين رنت * رمت سهاما لغير القلب لم تصب ولا لقد كغصن البان معطفه * أشد وقعا من العسالة السلب لكنما أنا مرتاح ومبتهج * بنعمة بات منها الكون في طرب حيث العوالم أضحت وهي ساحبة أذيال برد التهاني أفخر القشب من أجل مولد سبط المصطفى الحسن الطهر الزكي عظيم المجد والنسب

(2) كذا في الأصل، ولعل الأصح: مخدرات.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست