مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ١٩٥
مجيئها. وقد يكون الحفي بمعنى اللطيف، ومعناه: المحتفي بك، أي: الذي يبرك ويلطف بك، ومنه: " إنه كان بي حفيا " (194) أي: بارا معينا.
الذارئ:
الخالق، والله ذرأ الخلق وبرأهم، أي: خلقهم، وأكثرهم على ترك الهمزة، وقوله: " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا " (195) أي: خلقنا.
الصانع (196):
فاعل الصنعة، والله تعالى صانع كل مصنوع وخالق كل مخلوق، فكل موجود سواه فهو فعله. وفي الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم اصطنع خاتما من ذهب (197)، أي: سأل أن يصنع له، كما تقول: اكتتب، أي: سأل أن يكتب له. وامرأة صناع اليدين، أي: حاذقة ماهرة بعمل اليدين، وخلافها الخرقاء، وامرأتان صناعان، ونسوة صنع، ورجل صنيع اليدين وصنع اليدين، وصنع اليدين بفتحتين، أي: حاذق، والصنعة والصناعة: حرفة الصانع.
الرائي: ولم، والرؤية: العلم، ومنه: " ألم تر كيف فعل ربك " (198) أي: ألم تعلم. والرؤية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد وبمعنى العلم إلى مفعولين، تقول:

(١٩٤) مريم ١٩: ٤٧.
(١٩٥) الأعراف ٧: ١٧٩.
(١٩٦) في هامش (ر): " والفرق بين الخالق والصانع والبارئ: أن الصانع هو الموجد للشئ المخرج له من العدم إلى الوجود، والخالق هو المقدر للأشياء على مقتضى حكمته سواء أخرجت إلى الوجود أولا، والبارئ هو: الموجد لها من غير تفاوت، أو المميز لها بعضا عن بعض بالصور والأشكال، قاله الشيخ العلامة شرف الدين المقداد في لوامعه. منه رحمه الله ".
(١٩٧) صحيح البخاري ٨: ١٦٥، مسند أحمد ٣: ١٠١.
(١٩٨) الفجر ٨٩: 6. الفيل 105: 1.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست