سبحانه من تواب ما أسخاه وسبحانه من سخي ما انصره. فإذا كان اسم السخاء لا يوهم نقصا وقد ورد في الدعوات، فما المانع من إطلاقه عليه تعالى.
إن قلت: أن المانع أن أصل السخاوة راجع إلى اللين إلى آخره، كما ذكره صاحب العدة.
قلت: إن اللين هنا بمعنى الحلم لا بمعنى ضد الخشونة، وفي دعوات المصباح (172): ولنت في تجبرك (173)، أي: حلمت في عظمتك. وليس صفاته تعالى كصفات خلقه، لأن التواب من الناس: التائب، والصبور: كثير حبس النفس عن الجزع، وما في صفته تعالى كما مر في شرحهما، إلى غير ذلك من صفاته تعالى المخالفة لصفات خلقه (174).