مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ١٤٦
على حاشية الصحيفة في دعاء زين العابدين - عليه السلام - إذا أحزنه أمر (15).
واعلم أن هذا الاسم الشريف قد امتاز عن غيره من أسمائه - تعالى - الحسنى بوجوه عشرة:
أ: أنه أشهر أسماء الله تعالى.
ب: أنه أعلاها محلا في القرآن.
ج: أنه أعلاها محلا في الدعاء.
د: أنه جعل أمام سائر الأسماء.
ه‍: أنه خصت به كلمة الإخلاص.
و: أنه وقعت به الشهادة.
ز: أنه علم على الذات المقدسة، وهو مختص بالمعبود الحق تعالى، فلا

(١٥) وهي كما في حاشية المصباح: ٣١٥ نقلا عن الفوائد الشريفة في شرح الصحيفة:
" الأول " أنه مشتق من لاه الشئ إذا خفي، قال الشاعر:
لاهت فما عرفت يوما بخارجة * يا ليتها خرجت حتى عرفناها الثاني: أنه مشتق من التحير لتحير العقول في كنه عظمته، قال:
ببيداء تيه تأله العير وسطها * مخفقة بالآل جرد وأملق الثالث: أنه مشتق من الغيبوبة، لأنه سبحانه لا تدركه الأبصار، قال الشاعر:
لاه ربي عن الخلائق طرا * خالق الخلق لا يرى ويرانا الرابع: أنه مشتق من التعبد، قال شعر:
لله در الغانيات المدة * آلهن واسترجعن من تألهي الخامس: أنه مشتق من أله بالمكان إذا أقام به، قال شعر:
ألهنا بدار لا يدوم رسومها * كأن بقاها وشام على اليد السادس: أنه مشتق من لاه يلوه بمعنى ارتفع.
السابع: أنه مشتق من وله الفصيل بأمه إذا ولع بها، كما أن العباد مولهون، أي: مولعون بالتضرع إليه تعالى.
الثامن: أنه مشتق من الرجوع، يقال: ألهت إلى فلان، أي: فزعت إليه ورجعت، والخلق يفزعون إليه تعالى في حوائجهم ويرجعون إليه، وقيل للمألوه [إليه] إله، كما قيل للمؤتم به إمام.
التاسع: أنه مشتق من السكون، وألهت إلى فلان أي: سكنت، والمعنى أن الخلق يسكنون إلى ذكره.
العاشر: أنه مشتق من الإلهية. وهي القدرة على الاختراع ".
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست