مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ٧٨
عشرين طريقا... فلم أر الإطالة بذلك ".
فيظهر أنه كان عنده " كتاب حديث الطير " لابن مردويه، وأن العشرين طريقا غير ما ذكره هو من الستة عشر طريقا.
وقال الذهبي في تارخ الإسلام (30) 2 / 197: " وقال عبيد الله بن موسى وغيره، عن عيسى بن عمر القاري، عن السدي، قال: ثنا أنس بن مالك، قال أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أطيار، فقسمها وترك طيرا، فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاء علي... وذكر حديث الطير ".
وله طرق كثيرة عن أنس متكلم فيها، وبعضها على شرط السنن، ومن أجودها حديث قطن بن نسير - شيخ مسلم -، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا عبد الله بن المثنى، عن عبد الله بن أنس بن مالك، عن أنس، قال: أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حجل مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي... وذكر الحديث ".
وقال أيضا في تذكرة الحفاظ (31): " وأما حديث الطير، فله طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل. " وهناك جمع سردوا أسماء التابعين الذين رووا حديث الطير عن أنس، البالغين نحو المائة، منهم: الذهبي في كتابه في حديث الطير، ومنهم ابن كثير، وسرد أسماءهم في تاريخه 7 / 352 على النسق نقلا عن الذهبي في كتاب (حديث الطير).
قال ابن كثير في تاريخه 7 / 350 (حديث الطير): " وهذا الحديث قد صنف الناس فيه وله طرق متعددة.. " ثم ساق الحديث من 22 طريقا عن أنس فحسب، ثم قال: " فهذه طرق متعددة عن أنس. وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي في جزء جمعه في هذا الحديث بعدما أورد طرقا متعددة نحوا مما ذكرنا: ويروي هذا الحديث...

(30) طبعة مكتبة الفدسي بالقاهرة، سنة 1368 ه‍.
(31) طبعة حيدرآباد الثانية ص 1042
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست