مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١٧٠
واجعلني ممن جرع عن الدنيا كأس السلوان، وجزع من هول الإقدام على العصيان.
إلهي، قادني إلى بابك ضعف المسؤولين، وأوفدني على جنابك شح المؤملين.
فقصدتك وجميع أجزائي محتاجة إليك، معولة في كل مقاصدها عليك.
طالبة صوب (56) كرمك الشامل، قائلة وقد بسطت لديك ذليل الأنامل:
يا من إذا وقف الوفود ببابه * ألهى شريدهم عن الأوطان أنا عبد نعمتك التي ملأت يدي * وربيب مغناك الذي أغناني مناجاة أخرى قلت: من قرع باب الجود ولجه.
ومن استمطر سحاب الكرم هتن (57) عليه.
ومن ضرع (58) لرحيم أعزه.

(56) الصوب: نزول المطر، وهو هنا استعارة للكرم الإلهي.
(57) هتن المطر: قطر متابعا.
(58) ضرع: خضع وذل.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست