مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٢٣
أن يكتب لا يسمى (إملاء) اصطلاحا (22).
كل ذلك يدل على أن المذكور إنما هو كتاب مسجل منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن كلامه، وبخط الإمام علي عليه السلام.
لكن يبقى تعيين مبدأ المكتوب الذي أملاه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكتبه الإمام علي عليه السلام.
فالظاهر أن قوله: (من تسمية...) بيان لقوله: (هذا إملاء) فيكون بداية المملى هو قوله: (تسمية أصحاب المهدي...) وتكون كلمة (تسمية) من كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي أملاه، وهي بداية ما كتبه الإمام علي عليه السلام بخطه.
وبناء على ذلك فيكون أقدم كتاب مدون، بعنوان (التسمية) في تاريخ الإسلام هو (تسمية أصحاب المهدي، وعدة من يوافيه من المفقودين عن فرشهم، وقبائلهم والسائرين في ليلهم ونهارهم إلى مكة).
3 - تصنيف التسميات في طبقات العلوم إن تصنيف الكتب يتبع موقعها من العلوم المتنوعة، وحسب طبقاتها المختلفة، ففي أي علم تندرج التسميات، وفي أية طبقة تصنف؟
فشيخ مشايخ الحديث في القرن الماضي، المتفرغ لتاريخ علم الرجال شيخنا العلامة الطهراني، صنف كتاب (تسمية من شهد مع علي حروبه) لابن أبي رافع، في كتب الرجال، وعده منها.
وعلى هذا الأساس ذكره في كتابه (مصفى المقال في مصنفي علم الرجال) وقال:
عبيد الله بن أبي رافع، (القرن الأول)

(22) لاحظ بحثنا (الطرق الثمان لتحمل الحديث وأدائه).
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست