مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٢١
تاريخ الإسلام، ففي الكتاب والمؤلفين من يقول: إن ابن أبي رافع هو الأسبق في التأليف فيها.
وقد اعترف الدكتور الأعظمي بأن في المؤرخين من تقدم على عروة في كتابه التاريخ، وذكر منهم ابن أبي رافع، الذي حدد وفاته نحو سنة 80، وذكر كتابه (تسمية من شهد مع علي عليه السلام حروبه) (20).
وأما في خصوص السابق من التسميات: فلا ريب في أن ابن أبي رافع، هو أقدم من عرف كتابه بهذا العنوان.
هذا:
ولكنا وقفنا على نص يفيدنا أن كتابا يحمل اسم (التسمية) قد سبق وجوده بعهد طويل، وأنه من (إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) و (وخط علي عليه السلام) فاقرأ معي النص التالي، الذي رواه الطبري الإمامي، في كتاب (مسند فاطمة):
قال: حدثني أبو الحسين، محمد بن هارون، قال: حدثنا أبي هارون بن موسى بن أحمد، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله القمي القطان المعروف بابن الخزاز، قال:
حدثنا محمد بن زياد، عن أبي عبد الله الخراساني، قال: حدثنا أبو حسان سعيد بن جناح عن مسعدة بن صدقة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
قلت له: جعلت فداك، هل كان أمير المؤمنين يعلم أصحاب القائم، كما كان يعلم عدتهم؟
قال أبو عبد الله: حدثني أبي، قال: لقد كان يعرفهم بأسمائهم، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، رجلا فرجلا، ومواضع منازلهم، ومراتبهم.
فكل ما عرفه أمير المؤمنين عرفه الحسن، وكل ما عرفه الحسن فقد صار

(20) مغازي رسول الله صلى الله عليه وآله، لعروة: 18، عن دراسات حول الحديث النبوي: 156.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست