مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ١٥٦
من هجره مس الأذى مضني * وصرت مفتونا بما خصني لم أستطع صبرا لما مسني * (كان بالنار لما شفني من حب أروى كبدي تلذع) 6 فما أرى في وصلها مسعدا * ولا خدينا لا ولا منجدا رفعت صوتي صارخا مجهدا * (عجبت من قوم أتوا أحمدا بخطة ليس لها موضع) 7 قالوا له: جئت رسولا لنا * من ظلمات الشرك أنقذتنا إلى سبيل الله أهديتنا * (قالوا له: لو شئت أخبرتنا إلى من الغاية والمفزع) 8 أنت رؤوف ورحيم بنا * فمن توليه على أمرنا بعدك نخشى ضيعة في الدنا * (إذا توفيت وفارقتنا وفيهم للملك من يطمع) 9 أرسلك الباري لطيفا بنا * فرائض الإسلام علمتنا فانصب لنا مولى يزيل العنا * (فقال: لو أخبرتكم معلنا فما عسيتم فيه أن تصنعوا) (8) 10 وقال: إن أخبرتكم تتقوا * ولا تكونوا من أناس شقوا أخاف إن أخبرتكم تلحقوا * (صنيع أهل العجل إذ فارقوا هارون فالترك له أوسع) 11 أزلت عنكم معضلات الفتن * بينت ما كان وما لم يكن فالحمد لله جزيل المنن * (وفي الذي قال بيان لمن كان له أذن بها يسمع) 12

(8) البيت المخمس ورد في الأصل كما في الديوان هكذا:
فقال: لو أعلمتكم مفزعا * فما عسيتم فيه أن تصنعوا
(١٥٦)
مفاتيح البحث: سبيل الله (1)، الضياع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست