مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٣ - الصفحة ٣٧
ويتبنى هذا الاجماع والاتفاق من المعاصرين الأستاذ العقاد، وعبد الرحمن السيد، وكمال إبراهيم كما سنتعرض لآرائهم.
2 - ولا أقول: إن التواتر، والاتفاق، والروايات الصحيحة هي الأدلة الوحيدة التي اعتمد عليها المؤيدون إلى صحة هذا الرأي، فهناك أدلة أخرى سوف نراها تظهر خلال هذه الدراسة، ولكنها الأدلة الرئيسية في هذا المجال.
المعارضون واعتراضاتهم نظرة عامة:
لعل ما يثير الاستغراب والدهشة حقا، أن يظهر فجأة من يحاول التشكيك في هذا الرأي، وهو وضع الإمام - عليه السلام - أو أبي الأسود للنحو العربي، أو يحاول تكذيبه ورفضه بعد تطابق القدماء وإجماعهم على صحة هذا الرأي.
والمعاصرون الذين أنكروا صحة هذا الرأي، نذكر منهم أحمد أمين في كتابه " ضحى الإسلام "، وإبراهيم مصطفى في بحثه في " مجلة كلية الآداب " المصرية، وشوقي ضيف، وكثيرا من المستشرقين الذين اعتبروا مثل هذه الأحاديث (حديث خرافة) أمثال دائرة المعارف الإسلامية، وهناك غيرهم من المعاصرين لم نذكر أسماءهم.
اعتراضات المعارضين:
يلاحظ أنني قسمت الاعتراضات تقسيما محددا لنبتعد بذلك عن الاضطراب المنهجي الذي حدث للكثير ممن حاول عرض الاعتراضات الموجهة لهذا الرأي أو حاول مناقشتها، والاعتراضات هي كما يلي:
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست