مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٣ - الصفحة ٢٠٤
وقال في مدح تفسير الكشاف:
إن التفاسير في الدنيا بلا عدد * وليس فيها لعمري مثل كشافي إن كنت تبغي الهدى فالزم قراءته * فالجهل كالداء والكشاف كالشافي (19) وقال يرثي أستاذه أبا مضر النحوي:
وقائلة ما هذه الدر التي * تساقطها عيناك سمطين سمطين فقلت هو الدر الذي قد حشا به * أبو مضر أذني تساقط من عيني (20) وقال أيضا يرثيه:
أيا طالب الدنيا وتارك الأخرى * ستعلم بعد الموت أيهما أحرى ألم يقرعوا بالحق سمعك؟! قل: بلى * وذكرت بالآيات لو تنفع الذكرى أما وقر الطيش الذي فيك واعظ * كأنك في أذنيك وقر ولا وقرا أمن حجر صلد فؤادك قسوة * أم الله لم يودعك لبا ولا حجرا وما زال موت المرء يخرب داره * وموت فريد العصر قد خرب العصرا وصك بمثل الصخر سمعي نعيه * فشبهت بالخنساء إذ فقدت صخرا (21) وقال أيضا:
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به * وأكتمه، كتمانه لي أسلم فإن حنفيا قلت، قالوا بأنني * أبيح الطلا وهو الشراب المحرم وإن مالكيا قلت، قالوا بأنني * أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم وإن شافعيا قلت، قالوا بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت تحرم وإن حنبليا قلت، قالوا بأنني * ثقيل حلولي بغيض مجسم وإن قلت من أهل الحديث وحزبه * يقولون تيس ليس يدري ويفهم تعجبت من هذا الزمان وأهله * فما أحد من ألسن الناس يسلم

(19) معجم الأدباء 19: 129.
(20) معجم الأدباء 19: 124، إنباه الرواة 3: 267.
(21) إنباه الرواة 3: 267.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست