مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٣ - الصفحة ١٦٢
الفصل الخامس في المعاد:
إن ترم نظرة بحكم اعتقادي * في معاد الأرواح للأجساد (70) فاستمع ما أقول إن كنت شهما * لتراه على الهدى والسداد هو أن الإله مذ كان عدلا * قبل إيجاد علة الإيجاد خلق الخلق لا لأجل احتياج * بل لكي يعبدوه في كل نادي فأحب الإله في الحشر يبدي * نفع ذاك التكليف بين العباد ليريهم سبحانه العدل حتى * يعلموا أن ذاك عين الرشاد (75) فهو حتما يعيدهم بعد موت * عين تلك الأجساد يوم المعاد لكن المسلمون قالوا تصفى * من كثافاتها بغير عناد قل لمن يدعي المعاد بروح: * ليس هذا من مذهبي واعتقادي إنما مذهبي بأن إلهي * سيعيد الأرواح للأجساد ففريق سعى لجنة عدن * وفريق هوى إلى شر وادي * * * (80) إن هذا ديني وهذي أصولي * در رقد نظمتها بفصول أخرجتها نفسي بدقة فكر * من بحار المعقول والمنقول بسماها طرزتها زاهرات * كنجوم لكن بغير أفول (5) وإلى هنا ينتهي بنا الحديث عن الشاعر في هذه الحلقة، ولنا عودة مع القراء في ذكر شاعر آخر إن شاء الله تعالى.
* * *

(5) نقلنا هذه المنظومة الشعرية في الأصول الاعتقادية للشاعر من مجموعة الوالد الشيخ عبد الحميد الهلالي - رحمه الله -.
(١٦٢)
مفاتيح البحث: عبد الحميد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست