مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٦٨
سنة لا على جهة القرآنية، وإلا لما أكله الداجن، والله يقول: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون. ولو كان من القرآن لما اجتمع فيه الناسخ والمنسوخ في آية واحدة، بل كانت الآية الناسخة تتأخر عن المنسوخة، كما لا يجوز أن يجتمع حكمان مختلفان في وقت واحد وحال واحدة. وكيف يجوز أن يكون قرآن يتلى على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله - على ما أخبرت به عائشة - ولا يحفظه واحد من الصحابة) (72) قال: (ويدل على ذلك قوله - صلى الله عليه وآله -: أوتيت القرآن ومثله معه، إنه الحكمة) (73).
وكذا حمل عليه آية الرجم، قال: (وهو الري اعتمده شيخي أبو جعفر محمد بن أحمد بن جعفر) (74).
4 - الحمل على الدعاء وهذا ما قاله بعضهم في ما سمي ب‍ (سورة الحفد) و (سورة الخلع) فقال: (وأما ما ذكر عن أبي بن كعب أنه عد دعاء القنوت: اللهم إنا نستعينك... سورة من القرآن، فإنه - إن صح ذلك - كتبها في مصحفه لا على أنها من القرآن، بل ليحفظها ولا ينساها احتياطا، لأنه سمع النبي - صلى الله عليه وآله - كان يقنت بها في صلاة الوتر، وكانت صلاة الوتر أوكد السنن...) (75).
للبحث صلة...

(٧٢) مقدمتان في علوم القرآن: ٨٧ - ٨٨.
(٧٣) مقدمتان في علوم القرآن: ٨١.
(٧٤) مقدمتان في علوم القرآن: ٨٥ - ٨٦.
(٧٥) مقدمتان في علوم القرآن: ٧٥.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست