مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٦٧
ومن ذلك: ما ورد عن أبي موسى الأشعري حول سورة كانوا يشبهونها في الطول والشدة بسورة براءة، فقد ذكر بعضهم له وجوها منها: أنه يجوز أن يكون تفسيرا، وحفظ منها أي من تفسيرها ومعناها (67).
ومن ذلك: ما ورد عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب، أنه قال له:
(كم تقرأ سورة الأعراف (68)؟ قلت: ثلاثا وسبعين آية...): فقد قيل: (يحمل إن صح - لأن أهل النقل ضعفوا سنده - على أن تفسيرها كان يوازي سورة البقرة، وأن في تفسيرها ذكر الرجم الذي وردت به السنة) (69).
2 - الحمل على السنة وهذا وجه آخر اعتمد عليه بعض العلماء بالنسبة إلى عدد من الأحاديث:
ومن ذلك: قول أبي جعفر النحاس وبعضهم في آية الرجم: (إسناد الحديث صحيح، إلا أنه ليس حكمه حكم القرآن الذي نقله الجماعة عن الجماعة، ولكنها سنة ثابتة... وقد يقول الإنسان: (كنت أقرأ كذا) لغير القرآن، والدليل على هذا أنه قال: ولولا أن أكره أن يقال: زاد عمر في القرآن، لزدته) (70).
ومن ذلك: قول بعضهم حول آية: (لو كان لابن آدم...): (إن هذا معروف في حديث النبي - صلى الله عليه وآله - على أنه من كلام الرسول لا يحكيه عن رب العالمين في القرآن... ويؤيده حديث روي عن العباس بن سهل، قال:
سمعت لبن الزبير على المنبر يقول: قال رسول الله: لو أن ابن آدم أعطي واديان...) (71).
3 - الحمل على الحديث القدسي وعليه حمل بعضهم آية الرضاع حيث قال: (يحمل على الحكم النازل

(٦٧) مقدمتان في علوم القرآن: ٩٧.
(٦٨) كذا، والذي نقلناه سابقا عن الدر المنثور عن طائفة من أهم مصادرهم: (الأحزاب).
(٦٩) مقدمتان في علوم القرآن: ٨٣.
(٧٠) الناسخ والمنسوخ: ٨، مقدمتان في علوم القرآن: ٧٨.
(٧١) مقدمتان في علوم القرآن: ٨٥.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست