مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ١٢٥
عمران الزهري، قال:
قال محمد بن علي (1) ليزيد بن معاوية - وذكر يزيد عليا عليه السلام - يا يزيد بن معاوية بن صخر، إن عليا كان سهما من مرامي الله - عز وجل - على عدوه، يهوعهم مآكلهم، آخذا بحناجرهم، يمنعهم مأكل السوء ويلج عنهم بشظف المعيشة - قال أبو بكر: هو شدة المعيشة -، حتى صار أصغر عند كبرائهم من أمة لكعا، فنبزوه بالعضيهة - يعني يقول العطية - ورموه بفريقة الأباطيل، فنحن على ثبج من أمره، ومرئ من أثره، ومرقبا من أنجمه، بجبهة من الأنصار والأعوان خوفا أن يكر لنا منكم دولة تبري عظامكم وتحسم أمركم، فإن المقاتل بادية، والأستار عارية، وليس لنا دون مقادير الحتوف حلية، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
103 - [246 / ب] حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، أنبأنا إبراهيم بن بشار، أنبأنا نعيم بن مورع، أنبأنا هشام بن حسان، قال: بينا نحن عند الحسن إذ أتاه رجل فقال:
يا با سعيد، إن الناس يزعمون أنك تبغض عليا - عليه السلام -؟! فقال:
رحم الله عليا، كان سهما لله - عز وجل - في أعدائه، وكان في محلة العلم أشرفها، وأقربها من رسول الله - صلى الله عليه -، وكان رهباني هذه الأمة، لم يكن لمال الله - عز وجل - بالسروقة، ولا في أمر الله - عز وجل - بالنؤمة، أعطى القرآن عزائمه عليه ووله، فكان منه في رياض مونقة وأعلام بينة، ذلك علي يا لكع.
104 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، قال: حدثني أبو علي أحمد بن الحسن الضرير، أنبأنا هشام بن محمد، عن الوليد بن وهب الحارثي، عن يزيد بن عمرو التميمي، قال: لما توفي علي بن أبي طالب - عليه السلام - قام رجل من بني تميم (2) - كان على حرسه - في مسجد الكوفة بعد ما صلوا عليه فقال:

(1) هو المعروف بابن الحنفية.
(2) هو القعقاع بن زرارة، فقد حكى كلامه هذا اليعقوبي في تاريخه 2 / 91 مصرحا باسمه.
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست