مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٣٦
ثم رجع، قالت عائشة فجلس فقال: أثم لكع؟ فظننت أن أمه حبسته تغسله وتلبسه سخابا، فخرج يشتد حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه، ثم قال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، للحسن.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، وسعيد بن منصور، عن ابن عيينة، عن أبي موسى، قال: سمعت الحسن، قال: حدثنا أبو بكرة، قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر وهو يقبل على الناس مرة وعلى الحسن مرة ويقول: إن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.
وزاد سعيد: إسرائيل بن موسى، وزاد: على يده بين فئتين من المسلمين (29).
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان، عن داود بن أبي هند، عن الحسن، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للحسن: إن ابني هذا سيد، يصلح الله به بين فئتين من المسلمين.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: أخبرني أبو بكرة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره - أو قال: على عنقه - فيرفع رأسه رفعا رفيقا لأن لا يصرع، فعل ذلك غير مرة، فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله، رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد؟ فقال: إنه ريحانتي من

(٢٩) وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٣٧ والفضائل برقم ٧ عن سفيان بالإسناد.
وأخرجه البخاري في عدة موارد من صحيحه في كتاب الصلح وكتاب الفتن وكتاب بدء الخلق، في باب مناقب الحسن والحسين وفي باب علامات النبوة عن مشايخه عن سفيان وبأسانيد أخرى واختلاف في اللفظ، فلفظه في المورد الأخير أخرجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم الحسن فصعد به المنبر فقال: ابني هذا سيد... ".
كما أخرجه غيره من أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد، وراجع صفحة 137.
وقوله: زاد سعيد، هو سعيد بن منصور الخراساني المتقدم في السند، وإسرائيل بن موسى هو أبو موسى المتقدم، أي أن الفضل بن دكين اقتصر على أن ذكره بكنيته وزاد سعيد عليه أن صرح باسمه أيضا.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست