ولو اختلفوا فيرمز لأهل الكوفة ب: ع - أيضا -، ولأهل البصرة: عب.
ولو اختلف قراء الكوفة والبصرة في قراءة الآية رمز للمختلف فيه ب: تب - لأهل البصرة. وب: لب - لأهل الكوفة.
وعلى هذا فالرمز الذي يكتب في المصاحف يكون بعدد العشرين.
الفائدة السادسة والعشرون: توضح حروف صغيرة بين الكلمات القرآنية على أعيان الحروف المتروكة عند الكتابة في المصاحف العثمانية. مع وجوب النطق بها نحو:
داود، يلون. وكان علماء الضبط يلحقون هذه الأحرف حمراء بقدر حروف الكتابة الأصلية، ولكن تعسر ذلك في المطابع فاقتصر على تصغيرها للدلالة على المقصود. وإذا كان الحرف المتروك له بدل في الكتابة الأصلية عول في النطق على الحرف الملحق لا على البدل، نحو: الصلاة، التورية.
كما توضع سين صغيرة تحت الصاد أحيانا، لتدل أن النطق بالصاد أشهر نحو: المصيطرون، الصراط.
الفائدة السابعة والعشرون: هناك عدة رموز قرآنية وتجويدية للوقف وعدمه بأقسامه. فهناك الوقف الكافي ويقال له: الجائز، والحسن المطلق والحسن بقدره، ويقال له: المجوز، والمرخص والمطلق والمنوع واللازم والقبيح والوقف غير الجائز وغير ذلك، فرمزوا لها ب: (ج) و (ز) و (ص) و (صل) و (صلى) و (ط) و (قف) و (قفه) و (قلي) و (لا) و (م) و (س). وقد تعرضنا لها في المعجم بما نص عليه الجمهور، وما انفرد به جمع، وما قررهم عليه الأستاذ الحسيني شيخ المقارئ المصرية.
الفائدة الثامنة والعشرون: رموز القراء كثيرة وقد بدأها - كما قيل - الشاطبي أبو محمد القاسم بن فيرة بن خلف الرعيني (538 - 590 ه) إمام القراء وتبعه من تبعه، وأعرض عنها من لحقهم، وقسموها إلى ثلاثة: الكبيرة والمتوسطة والصغيرة:
أما الكبيرة، فهي: