مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤ - الصفحة ٦٤
الاسلامي من الضياع والتحريف والتلاعب، وعلى حد قوله عليه السلام: " خشية أن ينقلب القرآن ".
وقد تناقلت هذا الإقدام صحف الأعلام:
فعن عبد خير، عن علي عليه السلام أنه رأى من الناس طيرة عند وفاة رسول الله صلى الله وآله وسلم فأقسم أن لا يضع على ظهره رداء حتى يجمع القرآن، فجلس في بيته حتى جمع القرآن، فهو أول مصحف جمع فيه القرآن، جمع من قلبه.
[ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 2 338)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (ج 1 ص 67)، وشواهد التنزيل (ج 1 ص 26 - 28 الفصل 3)، والخوارزمي في المناقب (ص 49)، والصواعق المحرقة لابن حجر (ص 76)].
وتدل على هذا المعنى الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعنوان " إن عليا يقاتل على تأويل القرآن " وهي كثيرة، نورد بعضها:
1 - أخرج أحمد والحاكم بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: إنك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.
[الصواعق المحرقة لابن حجر (ص 74)، والإصابة في معرفة الصحابة (ج 1 ص 25)].
2 - المناقب السبعون، (الحديث 15): عن وهب البصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا أقاتل على تنزيل القرآن، وعلي يقاتل على تأويل القرآن، ورواه صاحب الفردوس.
[ينابع المودة (ب 56 ص 276)].
3 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، وهو علي بن أبي طالب.
[الحاكم في المستدرك ج 3 ص 122 - 123)، وأبو نعيم في الحلية (ج 1 ص 67)، والنسائي في الخصائص (ص 131)، وابن المغازلي في المناقب (ص 54 رقم 78) و (ص 298 رقم 341) وبذيله عن الكلابي في مسند (ص 438 رقم 23)، وأخرج بمعناه أحمد في مسنده (ج 3 ص 31 و 33
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست