من الروايات.
ومن الملاحظ أن هذه المؤلفات، وبهذا العنوان بالخصوص، كانت شائعة في القرون الأولى بشكل واسع، فأكثر مؤلفيها هم من أعلام تلك القرون مثل: الثقفي (ت 283)، والحبري (ت 286)، وابن شمون وفرات الكوفي (ق 4)، وابن أبي الثلج البغدادي (ت 325)، والجلودي البصري (ت 332)، وأبي الفرج الاصفهاني (ت 356)، والخيبري (ت 376)، والمرزباني (ت 378)، والجوهري (ت 401)، والشيخ المفيد (ت 413)، وأبو نعيم الاصفهاني (430) وغيرهم.
وإذا لاحظ الناقد ترجمة هؤلاء الأعلام ووقف على مراتبهم السامية عند المحدثين والعلماء وراجع مؤلفاتهم القيمة في هذا الموضوع، ونقد أسانيدها، تمكن من معرفة السر في التزامهم بتأليف هذا النوع من الكتب وتحت هذا العنوان بالذات.
وفقنا الله للعلم والعمل، وهدانا إلى أقوم السبل، وصلى الله على محمد سيد الرسل، وعلى آله الطيبين الطاهرين أئمة الحق والعدل.
" سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين "