مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ١٨٥
قضائها، وإن لم يكن عنده تكلف من عند غيره (1) حتى يقضيها له، فإذا كان بخلاف ما وصفته (2) فلا ولاية بيننا وبينه (3).
18 - وعنه عليه السلام في حديث طويل، قال في آخره: إذا علم الرجل أن أخاه المؤمن محتاج فلم يعطه شيئا حتى يسأله ثم أعطاه لم يؤجر عليه (4).
19 - وعنه عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه: خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم، فمن صالح الأعمال بر الإخوان، والسعي (5) في حوائجهم، ففي ذلك مرغمة للشيطان، وتزحزح عن النيران، ودخول الجنان، أخبر بهذا غرر أصحابك، قال: قلت: من غرر أصحابي جعلت فداك؟ قال: هم البررة بالإخوان (6) في العسر واليسر (7).
20 - وعنه عليه السلام أنه قال: من مشى في حاجة أخيه المؤمن، كتب الله عز وجل له عشر حسنات، ورفع له عشر درجات، وحط عنه عشر سيئات، وأعطاه عشر شفاعات (8).
21 - وقال عليه السلام: إحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين، وإدخال السرور عليهم، ودفع المكروه عنهم، فإنه ليس من الأعمال عند الله عز وجل بعد الإيمان أفضل من إدخال السرور على المؤمنين (9).
22 - وعن الباقر محمد بن علي عليهما السلام، أن بعض أصحابه (سأله

(١) في نسخة " شن " و " د ": " غيري "، تصحيف، صوابه من البحار.
(٢) في نسخة " ش " و " د ": " ما وضعته "، تصحيف، صوابه من البحار.
(٣) رواه القمي في الغايات ص ٩٩ باختلاف في ألفاظه، والبحار ج ٧٥ ص ١٧٦.
(٤) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٢.
(٥) في نسخة " ش " و " د ": " ولتسعى "، تصحيف، صوابه من البحار.
(٦) في نسخة " ش " و " د ": " الإخوان "، وما في المتن من البحار، وهو الصواب.
(٧) الخصال ص ٩٦ ح ٤٢، وأمالي المفيد ص ٢٩١ ح ٩، وأمالي الطوسي ج ١ ص ٦٥، وفيها: عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام، باختلاف يسير، وعوالي اللآلي ج ١ ص ٣٧١ ح ٧٨، ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار ص ٨٢ باختلاف في ألفاظه، والقمي في الغايات ص 89، عن أبي جعفر عليه السلام والبحار ج 74 ص 312.
(8) أخرجه المجلسي في البحار ج 74 ص 312.
(9) أخرجه المجلسي في البحار ج 74 ص 313
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست