مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣ - الصفحة ١٨٤
ولي لنا، يدفع الله [به] عن أوليائنا، أولئك لهم أوفر حظ من الثواب يوم القيامة (1).
15 - وقال عليه السلام: المؤمن المحتاج رسول الله تعالى إلى الغني القوي، فإذا خرج الرسول بغير حاجته، غفرت للرسول ذنوبه، وسلط الله على الغني القوي شياطين تنهشه [قال: قلت: كيف تنهشه؟] (2) قال: يخلى بينه وبين أصحاب الدنيا، فلا يرضون بما عنده حتى يتكلف لهم: يدخل عليه (3) الشاعر فيسمعه فيعطيه ما شاء، فلا يؤجر عليه، فهذه الشياطين الذي تنهشه (4).
16 - وعنه عليه السلام أنه قال: ما على أحدكم أن ينال الخير كله باليسير، قال الراوي: قلت: بماذا جعلت فداك؟ قال: يسرنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا (5).
17 - وعنه عليه السلام أنه قال لرفاعة بن موسى (6) وقد دخل عليه: يا رفاعة ألا أخبرك بأكثر الناس وزرا؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من أعان على مؤمن بفضل كلمة ثم قال: ألا أخبركم بأقلهم أجرا؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال من ادخر عن أخيه شيئا مما يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه، ثم قال: ألا أخبركم بأوفرهم نصيبا من الإثم؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من عاب عليه شيئا من قوله وفعله، أو رد عليه احتقارا له وتكبر عليه.
ثم قال: أزيدك حرفا آخر يا رفاعة، ما آمن بالله، ولا بمحمد، ولا بعلي من إذا أتاه أخوه المؤمن في حاجة لم يضحك في وجهه، فإن كانت حاجته عنده سارع إلى

(١) البحار ج ٧٥ ص ٣٧٩ ح ٤٠، وروى الكليني في الكافي ج ٥ ص ١١١ ح ٥ والطوسي في التهذيب ج ٦ ص ٣٣٦ ح ٥٠ نحوه.
(٢) ما بين المعقوفين من مستدرك الوسائل.
(٣) في نسخة " ش " و " د " والبحار: عليهم، تصحيف، صوابه من مستدرك الوسائل.
(٤) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٥ ص ١٧٦ ح ١٢، وعنه في المستدرك ج ٢ ص ٤١٢ ب ٣٧ ح ١.
(٥) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٢.
(٦) رفاعة بن موسى الأسدي النخاس، ثقة في الحديث، ذكره النجاشي بما يدل على علو شأنه، وجلالة قدره، وعده ممن يروي عن الصادق، والكاظم عليهما السلام، ووثقه الشيخ وعده من أصحاب الصادق عليه السلام أنظر " رجال النجاشي ص ١١٩، ورجال الطوسي ص ١٩٤ رقم ٣٧، والفهرست ص ٧١.
رقم 286 "
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست