فوضعوا " المنطق " منه يعرف * موضوعه: الحجة والمعرف المقصد الأول: في التصورات الفصل الأول: مباحث الألفاظ دلالة اللفظ على ما ساوقه * من المعاني سميت مطابقه وجزؤه تضمن، وما خرج * فعندنا في الالتزام مندرج واعتبروا فيه لزوما علما * بالعرف أو عقلا، وكل منهما يلزمه ما في كلامي سبقا * مقدرا إن لم يكن محققا (20) وليس عكسه بلازم فلا * يلازمان ما ذكرنا أولا لفظ بجزئه على الجزء يدل * بالوضع والقصد مركب كقل فتام، وذاك: إما خبر * أو هو إنشاء كيا قوم اذكروا أو ناقص وذلك: تقييدي * أو غيره كقولنا: هندي وما سواه مفرد: فالكلمة * ما كان مقرونا بإحدى الأزمنة إن استقل نحو: قومي باتوا * وما عداه الاسم والأداة وأيضا: إن وحد معنى علما * فمع تشخيص يسمى علما ودونه مشكك إن اختلف * مصداقه، والمتواطي: ما ائتلف وإن تكثرت معان وضعا * لها جميعا فاشتزاك وقعا وإن يكن في الثاني منهما اشتهر * سمي منقولا إذ الوضع هجر (30) وانسبه للناقل في الطريقه * وغيره المجاز والحقيقه الفصل الثاني: مباحث الكلي ممتنع الصدق على ما كثرا * جزئي الكلي بالقصد يرى وذاك في الخارج قد يمتنع * وقد يكون ممكنا لا يقع أو وجد الفرد بغير ثان * مع امتناع الغير والامكان أو وجد الكثير بالتناهي * أو غيره قيل: كعلم الله ما بين كليين من تفارق * إن كان كليا فعند المنطقي تباين والصدق كليا سما * تساويا كذا النقيض علما والصدق كليا لجانب يخص * سمي مطلقا الأعم والأخص عكسهما النقيض والصدق متى * يثبت جزئيا فمن وجه أتى
(١٦١)