لب الأثر في الجبر والقدر - محاضرات السيد الخميني ، للسبحاني - الصفحة ٧٤
قد ظهر وجه الحقيقة وانكشف الفجر الصادق من بين ظلمات مدلهمة، غير أن ثمة شبهات نذكرها تباعا مع حلولها.
الشبهة الأولى: الإرادة ليست اختيارية:
إن اختيارية الفعل، بمسبوقيتها بالإرادة الحاصلة في ضمن مقدمات غير أنا ننقل الكلام إلى نفس الإرادة فهل اختياريتها بإرادة ثانية فثالثة ولا ينتهي إلى حد فلازمه التسلسل، أو ينتهي إلى إرادة غير مسبوقة بإرادة أخرى وهو إما إرادة الواجب تعالى، أو إرادة نفس الإنسان الحاصلة بلا سبق إرادة، فيصبح الإنسان مجبورا في فعله لأن المفروض أن الإرادات التي انتهت إليها سائر الإرادات غير مسبوقة بإرادة أخرى؟
وقد أجيب عن الإشكال بأجوبة غير مقنعة، وإليك بيانها واحدا تلو الآخر:
الأول للسيد المحقق الداماد: وقد أجاب عنه السيد
(٧٤)
مفاتيح البحث: الصدق (1)، القناعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 72 74 75 76 77 78 79 ... » »»