قلت تملكها دون الله قتلتك. قال عباية: فما أقول يا أمير المؤمنين؟ قال (عليه السلام) تقول: إنك تملكها بالله الذي يملكها من دونك. فإن يملكها إياك كان ذلك من عطائه، وإن يسلبكها كان ذلك من بلائه، هو المالك لما ملكك، والقادر على ما عليه أقدرك. (1) وحاصل الرواية: أن تمليكه سبحانه لا يبطل ملكه فالمولى سبحانه مالك لجميع ما يملكه في عين كونه ملكا للعبد.
ولقد اكتفينا بهذا المقدار من النصوص ولنعم ما قال الشهيد السعيد زين الدين العاملي:
لقد جاء في القرآن آية حكمة * تدمر آيات الضلال ومن يجبر وتخبر أن الاختيار بأيدينا * فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر رجوع الرازي إلى القول بالأمر بين الأمرين