مناهج الجبر الجبر الأشعري تعلق علمه الأزلي بأفعال العباد هذا هو الأصل الثاني الذي اعتمد عليه أتباع الشيخ الأشعري.
بيانه: أن ما علم الله سبحانه وجوده من أفعال العباد، فهو واجب الصدور، وما علم عدمه فهو ممتنع الصدور منه، وإلا انقلب علمه جهلا، وليس فعل العبد خارجا عن كلا القسمين، فيكون إما ضروري الوجود أو ضروري العدم، ومعه لا مفهوم للاختيار، إذ هو عبارة عما يجوز فعله وتركه، مع أن الأول لا يجوز تركه، والثاني لا يجوز فعله.
وقد وقع هذا الدليل عند الرازي موقع القبول، وقال: ولو اجتمع جملة العقلاء لم يقدروا على أن يوردوا على هذا الوجه