قرة العينين من أحاديث الفريقين - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٣٨
أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا - سعيد بن عفير، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلال، عن مروان بن عثمان قال: لما بايع الناس أبا بكر دخل علي عليه السلام والزبير والمقداد بيت فاطمة الزهراء عليها السلام وأبو أن يخرجوا فقال عمر بن الخطاب:
" أضرموا عليهم البيت نارا " فخرج الزبير ومعه سيف، فقال أبو بكر: عليكم بالكلب فقصدوا نحوه، فزلت قدمه وسقط إلى الأرض ووقع السيف من يده فقال أبو بكر: اضربوا به الحجر، فضرب بسيفه الحجر حتى انكسر وخروج علي بن أبي طالب عليه السلام نحو العالية فلقيه ثابت بن قيس بن شماس فقال: ما شأنك يا أبا الحسن؟ فقال أرادوا أن يحرقوا علي بيتي، وأبو بكر على المنبر يبايع له ولا يدفع عن ذلك ولا ينكره، فقال له ثابت: ولا تفارق كفي يدك حتى أقتل دونك، فانطلقا جميعا حتى عادا إلى المدينة، وإذ فاطمة الزهراء عليها السلام واقفة على بابها. وقد دخلت دارها من أحد القوم وهي تقول: " لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا وصنعتم بنا ما صنعتم ولم تروا لنا حقا ".
أخرجه المفيد في " الأمالي " ص / 50 م / 6 ح / 9 حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب ينزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: " والله! لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيت، فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه " أخرجه الطبري في " تاريخه " (2 / 233) حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد المخزومي المسيتي، حدثنا محمد بن فليح بن سليمان عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: " غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر منهم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام فدخلا بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعها السلاح فجاءها عمر في عصابة من المسلمين فيهم أسيد وسلمة بن سلامة بن وقش وهما من بني عبد الأشهل ويقال فيهم: ثابت قيس بن الشماس أخو بني الحرث بن الخزرج فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره " أخرجه عبد الله بن أحمد في " السنة " ح / 1220 ص / 225
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»