حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن موسى، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي عمير، عن أبان ابن عثمان، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال:
" إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم أمر مناديا فنادى: غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم الصراط " قال:
فتغض الخلائق أبصارهم فتأتي فاطمة الزهراء على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون ألف ملك، فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة، ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي (ع) بيدها مضمخا بدمه وتقول: يا رب هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به؟ فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل يا فاطمة لك عندي الرضاء فتقول: يا رب انتصر لي من قاتله فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي كما يلتقط الطير الحب، ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب ثم تركب فاطمة سلام عليها نجبيها حتى تدخل الجنة ومعهما الملائكة المشيعون لها وذريتها من يديها وأولياء هم من الناس عن يمنها وشمالها ".
أخرجه الفيد في " الأمالي " (ص / 130 م / 15 ح / 6) حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الحميد بن بحر الزهراني، ثنا خالد بن عبد الله عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي كرم الله وجهه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " إذا كان يوم القيامة:
يا أهل الجمع! غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتمر وعليها ريطتان خصراوان " أخرجه الطبراني في " الكبير " (1 / 108) ح / 180 (22 / 400 ح / 999) وله شاهد من حديثه عائشة أم المؤمنين عند الخطيب أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد وأبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة وأبو العباس محمد بن يعقوب وأبو الحسين بن مأتي بالكوفة والحسن بن يعقوب العدل قالوا: ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، ثنا العباس بن الوليد بن بكار الضبي، ثنا خالد بن عبد الله - الواسطي - عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة عن علي عليه السلام قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب: يا أهل الجمع!
غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى تمر أخرجه الحاكم في " مستدرك " (3 / 153، 161) وقال أيضا: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين