فضائل أمير المؤمنين 37 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول الله قال " لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه " قال: فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: " أين علي بن أبي طالب؟ " فقالوا: يشتكي عينيه يا رسول الله! قال: " فأرسلوا إليه فأتوني به " فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي (ع): يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال:
" انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم أدعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون حمر النعم ".
" صحيح البخاري " (1 / 525) 39 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي - عبيد، عن سلمة قال:
كان علي بن أبي طالب (ع) تخلف عن النبي في خيبر فقال:
أنا أتخلف عن النبي فلحق به، فلما تبنا الليلة التي فتحت قال: " لأعطين الراية غدا أو ليأخذن الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله، يفتح عليه " فنحن نرجوها، فقيل: هذا علي؟ فأعطاه ففتح عليه.
(2 / 605) ح / 38 - حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله قال يوم خيبر:
" لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها فقال:
" أين علي بن أبي طالب؟ " فقالوا: هو يا رسول الله! يشتكي عينيه قال: " فأرسلوا إليه " فأتي به فبصق رسول الله في عينيه ودعا له فبرء حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي: يا رسول الله! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال:
" انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام و أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله! لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمرا النعم ".
(2 / 605) ح / وأخرجه الحاكم (3 / 37) من حديث الإمام علي (ع) قال: سار النبي إلى خيبر فلما آتاها " بعث عمر وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاؤوا يجبنونه ويجبنهم فسار النبي الحديث وصححه الذهبي.
وله شاهد من حديث جابر أن النبي دفع الراية يوم خيبر إلى عمر فانطلق فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه " رواه الحاكم في " المستدرك " (3 / 38) وصححه.