فضائل أمير المؤمنين 33 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال.
هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا عليه السلام عند المنبر قال: فيقول ماذا؟ قال: يقول له: أبو تراب.
فضحك قال: والله ما سماه إلا النبي وكان له اسم أحب إليه منه، فاسطعمت الحديث سبلا وقلت:
يا أبا عباس! كيف؟ قال: دخل علي على فاطمة الزهراء ثم خروج فاضطجع في المسجد فقال النبي: " أين ابن عمك " قالت: في المسجد، فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره، فيقول: " اجلس أبا تراب " مرتين " صحيح البخاري " (1 / 526) 34 - حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال.
" إن كانت أحب أسماء علي (ع) إليه لأبو تراب وإن كان ليفرح أن يدعى بها، وما سماه أبو تراب إلا النبي " غاضب يوما فاطمة فخرج فاضطجع إلى الجدار في المسجد فجاءه النبي يتبعه فقال، هو ذا مضطجع في الجدار فجاءه النبي وامتلأ ظهره ترابا فجعل النبي يمسح التراب عن ظهره ويقول:
" اجلس يا أبا تراب " " صحيح البخاري " (2 / 916) كتاب الآداب باب التكني بأبي تراب وأيضا كتاب الاستئذان باب القامئة في المسجد وقد ذكر ابن عبد ربه في " العقد الفريد " (5 / 108) لما مات الحسن بن علي (ع) حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله فقيل له: إن ههنا سعد ابن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فابعث إليه وخذ رأيه فأرسل إليه وذكر له ذلك فقال: إن فعلت هذا لأخرجن من المسجد ثم لا أعود فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد فلما مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر ففعلوا - اه.