فضائل أهل البيت (ع) - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٤
فضائل أمير المؤمنين 35 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه عن سهل بن سعد سمع النبي يقول يوم خير:
" لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه " فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى؟ فغدوا وكلهم يرجوا أن يعطى فقال: " أين علي؟ " فقال، يشتكي عينيه فأمر فدعى فبصق في عينيه، فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شئ فقال:
نقاتلهم حتى يكون مثلنا؟ فقال: " على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله!
لأن يهدي بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ".
" صحيح البخاري " (1 / 413) شواهده:
وأخرجه أحمد في " المسند " (5 / 353) من حديث بريدة قال:
حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله: " إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له " فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أن أصبح رسول الله على الغداة ثم قام قائما، فدعا باللواء والناس على مصافهم، فدعا عليا (ع) وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له. قال بريدة:
وأنا فيمن تطاول لها. وعنه ابن كثير في " تاريخه " (7 / 350) 36 - حدثنا قتيبة، ثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة قال: كان علي عليه السلام قد تخلف عن النبي في خيبر، و كان به رمد فقال: أنا أتخلف عن رسول الله فخرج علي فلحق بالنبي فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله: " لأعطين الراية أو ليأخذن الراية غدا رجلا، يحبه الله ورسوله " أو قال: " يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه " فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا: هذا علي؟ فأعطاه رسول الله ففتح الله عليه.
" صحيح البخاري " (1 / 525) وقال ابن كثير في " تاريخه " (7 / 349) رواه جماعة منهم. مالك والحسن ويعقوب بن عبد الرحمن وجرير وحماد وعبد العزيز وخالد من حديث أبي هريرة وقال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " (7 / 337): وروى سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسهل بن سعد وبريدة وأبو سعيد وابن عمر وعمران بن حصين وسلمة بن الأكوع والمعنى واحد.
أن النبي قال يوم خيبر " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويفتح الله على يده فأعطاها عليا (ع) ".
وقال الحافظ ابن كثير في " تاريخه " (7 / 349): وقد ثبت في الصحاح وغيرها أن رسول الله قال يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار يفتح الله على يديه "
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»