" فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون * لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون " (الأنبياء / 12 - 13).
30 - ووقفت على كتاب خطب لمولانا أمير المؤمنين _ عليه السلام _ وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس ما صورته: هذا الكتاب ذكر كاتبه رجلين بعد الصادق _ عليه السلام _ فيمكن أن يكون تاريخ كتابته بعد المائتين من الهجرة لأنه _ عليه السلام _ انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة، وقد روى بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد _ عليه السلام _ تسمى المخزون، ثم ذكر الخطبة بطولها جاء فيها:
... ثم يخرج عن الكوفة مائة ألف بين مشرك ومنافق حتى يضربوا دمشق لا يصدهم عنها صاد وهي إرم ذات العماد وتقبل رايات شرق الأرض ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر يسوقها رجل من آل محمد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر يسير الرعب أمامها شهرا ويخلف أبناء سعد السقاء بالكوفة طالبين بدماء آبائهم وهم أبناء الفسقة حتى تهجم عليهم خيل الحسين - عليه السلام -... إلى أن قال: ويخلف من بني الأشهب الزاجر اللحظ في أناس من غير أبيه هرابا حتى يأتوا سبطرى عوذا بالشجر فيومئذ تأويل هذه الآية: " فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون * لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون " ومساكنهم الكنوز التي غلبوا عليها من أموال المسلمين (1)