ومثله ما خاطب الله به الأئمة، ووعدهم من النصر والانتقام من أعدائهم فقال سبحانه: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا " وهذا إنما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا.
ومثل قوله تعالى: " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " وقوله سبحانه: " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " أي رجعة الدنيا.
ومثله قوله: " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم " وقوله عز وجل: " واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا " فردهم الله تعالى بعد الموت إلى الدنيا (1) " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " (القصص - 5).
26 - عنه (محمد بن علي) عن الحسين بن محمد القطعي، عن علي بن حاتم، عن محمد بن مروان، عن عبيد بن يحيى الثوري، عن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي _ عليه السلام _ في قوله " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " قال:
هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزهم ويذل عدوهم (2)