فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟
فقال: أو ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن: " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين " هي آية تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان (1) " ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون " (النمل - 83).
25 - قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن حفص النعماني في كتابه في تفسير القرآن: (حدثنا) أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام _ يقول: - في حديث طويل - عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو 128 صفحة، روى فيه الإمام الصادق _ عليه السلام _ مجموعة أسئلة لأمير المؤمنين _ عليه السلام _، عن آيات القرآن وأحكامه، جاء فيها:
وأما الرد على من أنكر الرجعة فقول الله عز وجل: " ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون " أي إلى الدنيا، وأما معنى حشر الآخرة فقوله عز وجل: " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " وقوله سبحانه: " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون " في الرجعة فأما في القيامة فإنهم يرجعون.
ومثل قوله تعالى: " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه "، وهذا لا يكون إلا في الرجعة.