ومثله قوله: " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم " وقوله عز وجل: " واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا " فردهم الله تعالى بعد الموت إلى الدنيا وشربوا ونكحوا ومثله خبر العزير (1) " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " (التوبة - 33).
20 - عن أمير المؤمنين _ عليه السلام _ - من حديث طويل - قال فيه:
... كل ذلك لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالى لعدوه إبليس، إلى أن يبلغ الكتاب أجله، ويحق القول على الكافرين ويقترب الوعد الحق، الذي بينه في كتابه، بقوله: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم " وذلك إذا لم يبق من الاسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، وغاب صاحب الامر بإيضاح الغدر له في ذلك، لاشتمال الفتنة على القلوب، حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها، ويظهر دين نبيه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على يديه على الدين كله ولو كره المشركون (2) " واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين " (الأعراف - 155).
21 - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن حفص النعماني في كتابه في تفسير القرآن: