القرآن وأحكامه، جاء فيها. وسألوه صلوات الله عليه، عن أقسام النور في القرآن، فقال: - النور: القرآن، والنور اسم من أسماء الله تعالى، والنور النورية، والنور ضوء القمر، والنور ضوء المؤمن وهو الموالات التي يلبس لها نورا يوم القيامة والنور في مواضع من التوراة والإنجيل والقرآن حجة الله على عباده، وهو المعصوم... فقال تعالى:
" واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون " فالنور في هذا الموضع هو القرآن، ومثله في سورة التغابن قوله تعالى: " فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " يعني سبحانه القرآن وجميع الأوصياء المعصومين، من حملة كتاب الله تعالى، وخزانه، وتراجمته الذين نعتهم الله في كتابه فقال: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا " فهم المنعوتون الذين أنار الله بهم البلاد، وهدى بهم العباد، قال الله تعالى في سورة النور: " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري... " إلى آخر الآية، فالمشكاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمصباح الوصي، والأوصياء _ عليهم السلام _ والزجاجة فاطمة، والشجرة المباركة رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ والكوكب الدري القائم المنتظر _ عليه السلام _ الذي يملأ الأرض عدلا (1) " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين " (آل عمران - 81).
18 - (قال:) أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن حفص النعماني في كتابه في تفسير القرآن: (حدثنا) أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة،