رسول الله ومن هم؟ قال: الأوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض كلهم هاد مهتد، لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه، بهم تنصر أمتي وبهم يمطرون وبهم يدفع عنهم البلاء ويستجاب دعاؤهم. قلت: يا رسول الله: سمهم لي، فقال: ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين _ عليه السلام _ - ثم ابن له يقال له علي وسيولد في حياتك فأقرأه مني السلام، ثم تكمله اثني عشر، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمهم لي [رجلا فرجلا] فسماهم رجلا رجلا، فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي أمتي محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام، وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم (1).
10 - أسند علي بن محمد بن علي برجاله، إلى الأصبغ بن نباتة، إلى علي - عليه السلام -، قال: كنت عند النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في بيت - أم سلمة - فدخل سلمان وأبو ذر والمقداد وابن عوف وجماعة، فقال سلمان: يا رسول الله إن لكل نبي وصيا، وسبطين، فمن وصيك وسبطاك؟
فأطرق، ثم قال: إن الله تعالى بعث أربعة آلاف نبي وكان لهم أربعة آلاف وصي وثمانية آلاف سبط، والذي نفسي بيده لأنا خير الأنبياء، ووصيي خير الأوصياء، وسبطاي خير الأسباط.
إن آدم أوصى إلى ابنه شيت، وشيت إلى سنان، وسنان إلى مجلث، ومجلث إلى محوق، إلى عثميثا، إلى اخنوخ، إلى ياخور، إلى نوح، إلى سام، إلى عتامر، إلى برعيثاشا، إلى يافث، إلى بره، إلى حفيسة، إلى عمران، إلى إبراهيم، إلى إسماعيل، إلى إسحاق، إلى يعقوب، إلى يوسف، إلى ريثا، إلى شعيب، إلى موسى، إلى يوشع، إلى داود، إلى سليمان، إلى آصف، إلى زكريا، إلى عيسى، إلى شمعون، إلى يحيى، إلى منذر، إلى سلمه، إلى برده، ودفعها برده إلي، وأنا أدفعها إليك يا علي، وأنت تدفعها إلى الحسن، والحسن إلى الحسين، والحسين إلى ابنه علي، وعلي إلى ابنه محمد، ومحمد إلى ابنه جعفر، وجعفر إلى ابنه موسى،