عقيدة أبي طالب - السيد طالب الرفاعي - الصفحة ١٢
مع ما اعتاده بنو هاشم من إكرام وتكريم ضيوف البيت الحرام من الحجيج.
ومما يؤثر عن حكمته وحسن تقديره أنه كان أول من سن القسامة في العرب قبل الإسلام (1). وذلك في دم عمرو بن علقمة، ثم جاء الإسلام فأقرها. كفالته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم:
كان أبو طالب الأخ الشقيق الوحيد لعبد الله (والد النبي). وقد عهد إليه والده عبد المطلب بكفالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكان عند حسن الظن به، حدبا عليه، وانعطافا إليه، ورعاية له وعناية به، حيث لم يجعله فقط، كواحد من أبنائه، بل كان يقدمه عليهم أجمعين (2).
وكان مما زاد في إعزازه عنده، واهتمامه بشأنه

(1) (القسامة) بالفتح: الأيمان تقسم على أولياء الدم.
(2) سيرة ابن هشام: 1 / 179.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»