عثمان بن مظعون - فارس تبريزيان حسون - الصفحة ٢٣
ولما رأى عثمان ما يلقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه من الأذى والبلاء، وهو يغدو ويروح بأمان الوليد بن المغيرة، قال: والله، إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل ديني يلقون من الأذى والبلاء في الله ما لا يصيبني، لنقص كبير في نفسي.
فمضى إلى الوليد بن المغيرة، فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، وقد كنت في جوارك، وقد أحببت أن أخرج منه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلي به وأصحابه أسوة.
فقال الوليد: فلعلك يا بن أخي أوذيت أو انتهكت؟
قال عثمان: لا، ولكن أرضى بجوار الله ولا أريد أن استجير بغيره.
قال: فانطلق إلى المسجد فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»