عثمان حين جاؤوه يطلبون البيعة فقال لهم " دعوني والتمسوا غيري فان المحجة قد أغامت والحجة قد تنكرت " وقوله (عليه السلام): " قد ملتم ميلة لم تكونوا عندي محمودين وأخشى ان تكونوا في فترة " (1).
اما الرواية التي أوردها (الكاتب) ونسبها إلى (شافي) المرتضى وهي قوله (عليه السلام) لأبي بكر: " والله ما نفسنا عليك ما ساق الله إليك من فضل وخير ولكنا كنا نظن ان لنا في هذا الامر نصيبا استبد به علينا " فقد رواها المرتضى عن البلاذري وهو يرويها عن المدائني عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة، إنما أوردها للاحتجاج بان عليا تأخر عن البيعة ولم يوردها من اجل الاعتقاد بصحتها، ودلائل الوضع عليها ثم ان حق علي (عليه السلام) في الامرة ليس هو الظن بل هو اليقين كما أسلفنا آنفا، وقد لعب الزهري وعروة بل عائشة أيضا دورا مهما في تحريف كثير من النصوص والحوادث.