شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٣ - الصفحة ٤٧
عثمان حين جاؤوه يطلبون البيعة فقال لهم " دعوني والتمسوا غيري فان المحجة قد أغامت والحجة قد تنكرت " وقوله (عليه السلام): " قد ملتم ميلة لم تكونوا عندي محمودين وأخشى ان تكونوا في فترة " (1).
اما الرواية التي أوردها (الكاتب) ونسبها إلى (شافي) المرتضى وهي قوله (عليه السلام) لأبي بكر: " والله ما نفسنا عليك ما ساق الله إليك من فضل وخير ولكنا كنا نظن ان لنا في هذا الامر نصيبا استبد به علينا " فقد رواها المرتضى عن البلاذري وهو يرويها عن المدائني عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة، إنما أوردها للاحتجاج بان عليا تأخر عن البيعة ولم يوردها من اجل الاعتقاد بصحتها، ودلائل الوضع عليها ثم ان حق علي (عليه السلام) في الامرة ليس هو الظن بل هو اليقين كما أسلفنا آنفا، وقد لعب الزهري وعروة بل عائشة أيضا دورا مهما في تحريف كثير من النصوص والحوادث.

(١) أراد (عليه السلام) ب‍ (الفترة) ما اراده القرآن منها في قوله تعالى (... على حين فترة من الرسل) اي اخشى ان تكون في الجاهلية.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 43 45 46 47 49 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الفصل الأول: مواضع من الكتاب الرد عليها 15
3 المورد الأول: علي (عليه السلام) خليفة النبي (صلى الله عليه وآله) 17
4 المورد الثاني: منهج علي (عليه السلام) في قبول البيعة 37
5 المورد الثالث: أحقية علي (عليه السلام) بالحكم ليست من باب الأفضلية 43
6 المورد الرابع: دلالة حديث الغدير عند السيد المرتضى (رحمهم الله) 49
7 المورد الخامس: احتجاج علي (عليه السلام) بحديث الغدير 63
8 المورد السادس: الصحابة وحديث الغدير 69
9 المورد السابع: رواية مكذوبة على علي (عليه السلام) 77
10 المورد الثامن: الحسن (عليه السلام) لم يتنازل عن حقه 85
11 المورد التاسع: الوصية في رسالة الحسين (عليه السلام) 89
12 المورد العاشر: علي بن الحسين (عليه السلام) والوصية 95
13 المورد الحادي عشر: حديث النبي (صلى الله عليه وآله): من جاءكم يريد ان يتولى من غير مشورة فقتلوه 109
14 المورد الثاني عشر: عقيدة الأجيال الأولى من الشيعة بالإمامة 115
15 المورد الثالث عشر: الأشعري واخبار عبد الله بن سبأ 129
16 المورد الرابع عشر: ليس سواء القول بإسطورية ابن سبأ وعدمه 145
17 المورد الخامس عشر: النص والبيعة 151
18 موارد أخرى من الكتاب رددنا عليها سابقا 159
19 الفصل الثاني: رسائل القراء 167
20 أولا: رسالة احمد الكاتب 169
21 ثانيا: رسائل أخرى 183