بعض ما قيل فاما ما عداها فإنه يجل عن الحصر ويعظم عن الاحصاء والعد ولولا خوف الملالة والإضجار لذكرنا من ذلك ما يملأ أوراقا كثيرة " (1).
ومن الطريف ان الأستاذ الكاتب في الوقت الذي يجعل من وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلى وصية شخصية وعادية يستشهد برسالة محمد بن عبد الله بن الحسن إلى أبي جعفر المنصور فيذكر قوله " فان الحق حقنا وإنما ادعيتم هذا الامر بنا، وخرجتم له بشيعتنا وحضيتم بفضلنا وان أبانا علي كان الوصي وكان الامام فكيف ورثتم ولايته وولده احياء؟ " الكتاب ص 35.
وليس من شك ان هذه الوصية التي يذكرها محمد بن عبد الله بن الحسن هنا ليست وصية عادية إذ لو كانت كذلك فلا مزية فيها خاصة لعلي وهو في مقام الاحتجاج على المنصور بان الحق حقهم، وقوله " ان أبانا علي كان الوصي وكان الامام فكيف ورثتم ولايته وولده احياء؟ " صريح في ان هذه الوصية ذات جنبة سياسية ترتبط بولاية الحكم.