بالحق وبه يعدلون) الأعراف / 181 وقد ذكر المفسرون ان هذه الآية في أمة محمد (صلى الله عليه وآله) وقال تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) فاطر / 32 وقد تظافرت الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) انهم هم الذي أورثهم الله الكتاب وعلومه وجعلهم سابقين بالخيرات باذن الله أي جعلهم أئمة هدى للناس (1).
وقد تظافرت الروايات من أهل السنة والشيعة ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
" ان الأئمة من بعده اثنا عشر عدتهم عدة نقباء بني إسرائيل " (2).
اما صفة علي كوصي للنبي (صلى الله عليه وآله) الواردة في حديث الانذار فقد تكررت منه (صلى الله عليه وآله) في مناسبات عدة منها جوابه (صلى الله عليه وآله) لسلمان لما سأله عن وصيه اجابه ان وصيي علي (عليه السلام) (3).
ومنها ما رواه ابن حبان بسنده عن خالد بن عبيد الله العتكي من أهل البصرة سكن مرو عن انس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وآله) " هذا (علي) وصيي وموضع سري وخير من اترك بعدي " (4).