أقول ان هذه الرواية لا تدع شكا في ان حصر عمر الأمر في الستة على ان يبايعوا أحدهم لم يكن مجرد ترشيح ولو كان كذلك فما الداعي إلى الأمر بقتل الواحد إذا خالف الخمسة والاثنين إذا خالفا الأربعة؟
ان التأمل في الفقرات التي أوردناها تلفت نظر القارئ إلى ان السلطة كانت بيد قريش وان المسلمين كانوا مغلوبين على أمرهم، وان مثل عمار بن ياسر الذي يقول فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) (ان عمارا ملئ أيمانا إلى أخمص قدميه) (من أبغض عمار أبغضه الله تعالى) (1) كان يقال له حين هتف باسم علي ما أنت وتأمير قريش لأنفسها).
ومن هنا قال المقداد (2) قوله " أما والله لو أجد عليه أعوانا "