شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ٩٤
أردت ان لا يختلف المسلمون فبايع عليا، فقال المقداد بن الأسود صدق عمار ان بايعت عليا قلنا سمعنا وأطعنا.
وقال ابن أبي سرح ان أردت إلا تختلف قريش فبايع عثمان، فقال عبد الله بن أبي ربيعة صدق ان بايعت عثمان قلنا سمعنا وأطعنا.
وقال عمار: أيها الناس ان الله عز وجل أكرمنا بنبيه وأعزنا بدينه فأنى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم.
فقال رجل من بني مخزوم لقد عدوت طورك يا ابن سمية وما أنت وتأمير قريش لأنفسها (1).
فقال سعد بن أبي وقاص: يا عبد الرحمن افرغ قبل ان يفتتن الناس.
ودعا عبد الرحمن عليا فقال له عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده.
قال أرجو ان افعل واعمل بمبلغ علمي وطاقتي (2).

(١) انظر أيضا انساب الاشراف تحقيق المحمودي ج ٢: ١٤٤ خبر ١٤٢.
(٢) وفي تاريخ اليعقوبي ١: ١٦٢ ان عليا (عليه السلام) قال لعبد الرحمن لما عرض عليه البيعة على كتاب الله وسنة النبي وسيرة أبي بكر وعمر قال: " ان كتاب الله وسنة نبيه لا يحتاج معهما إلى أجيري أحد ". والأجيري بالكسر والتشديد:
العادة والطريقة).
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست