شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ١ - الصفحة ٧٨
أمري قال فكتبت إليه بعد (1): فيمن يكون هذا الأمر قال فكتب إلي في الكبير من ولدي قال وكان أبو محمد ((عليه السلام)) أكبر من جعفر " (2).
ثانيا:
في الروايتين ألفاظ من غير الممكن الأخذ بظاهرها لأنها تجعل البداء الذي يقول به الشيعة هو البداء المستحيل في حق الله تعالى وهم لا يقولون بهذا النحو من البداء.
ان الشيعة يعتقدون تبعا للروايات الثابتة عن أئمتهم كما مر قسم منها في مناقشة الشبهة الثانية ان الإمام السابق حين ينص على الإمام اللاحق إنما هو بعهد معهود لرجل فرجل من رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) بأمر الله تعالى، فلو فرضنا ان الإمام الهادي ((عليه السلام)) قد نص على ولده محمد بالإمامة فإنما ينص عن الله تعالى بواسطة رسوله فإذا مات محمد ونص الإمام الهادي ((عليه السلام)) على الحسن ((عليه السلام)) وهو عن الله

(1) وقوله (فكتبت إليه بعد) أي بعد موت أبي جعفر ابن الإمام الهادي (عليه السلام).
(2) أي المعروف بالكذاب والرواية في المصدر (أبو جعفر) بدلا من (جعفر) ولكننا أثبتنا في المتن ما جاء في رواية الطبرسي في اعلام الورى وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب والمفيد في الارشاد وكلهم قد رووها عن الكليني وهي عندهم بلفظ (جعفر) بدلا من أبي جعفر.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست