معناه ظهر من أمر الله وأمره في أخيه الحسن ما زال الريب والشك في إمامته فان جماعة من الشيعة كانوا يظنون ان الأمر في محمد من حيث كان الأكبر كما كان يظن جماعة ان الأمر في إسماعيل بن جعفر دون موسى عليه السلام فلما مات محمد ظهر أمر الله فيه وانه لم ينصبه إماما كما ظهر في إسماعيل مثل ذلك لا انه كان نص عليه ثم بدا له في النص على غيره فان ذلك لا يجوز على الله تعالى العالم بالعواقب " (1)، وهذا التأويل صحيح ولا غبار عليه ولكنه لا يرفع الإشكال عن بقية عبارات الرواية.
ونحن نرى ان الموقف الصحيح من هاتين الروايتين بالألفاظ التي أوردهما الشيخ الطوسي هو الطرح لا التأويل، وذلك لاشتمالها على ما يوجب ذلك وهو قول الراوي " وقد كان أشار إليه ودل عليه " أي وكان الهادي ((عليه السلام)) قد أشار إلى ولده محمد ((رحمه الله)) ودل عليه كما أشار أبو عبد الله ((عليه السلام)) من قبل إلى إسماعيل ونصبه. ومما لا شك فيه ان أبا عبد الله الصادق ((عليه السلام)) لم ينصب ولده إسماعيل للإمامة بل ان هذه الدعوى هي دعوى الإسماعيلية ثم ربطت بالبداء وجعلت