عصمة الأنبياء دلت الأدلة العقلية والنقلية على أن الأنبياء سلام الله عليهم معصومون من كل خطأ أو زلل صغيرا كان أو كبيرا وفي هذا البحث لا نريد أن نسوق الأدلة العقلية والنقلية بشكل مفصل وإنما يطلب ذلك في مضانه من الكتب العقائدية بل نريد هنا أن نذكر دليل واحد عقلي وآخر نقلي يكفي في هذا المجال ويغني القارئ عن ذكر الأدلة جميعها فنقول.
الدليل العقلي على عصمة الأنبياء الغرض الأساسي من بعثة الأنبياء هو الالتزام بما يبلغون به من أحكام، والالتزام بالتبليغ يحتاج إلى تصديق أقوال المبلغ والثقة بها والاطمئنان بما يصدر منه من قول فإذا فقد النبي هذه الصفة من قبل الناس فلا يمكن أن يحقق الغرض الأساسي من بعثته، فتجويز الكذب على النبي يعني عدم الالتزام بما يقول فلا وثوق بقوله وبالتالي لا يصل إلى الغرض الأساسي من بعثته فلا بد أن يكون معصوما عن الخطأ والزلل حتى يحصل الوثوق به والتصديق بكلامه يقول المحقق الطوسي في التجريد : - " ويجب في النبي العصمة ليحصل الوثوق فيحصل الغرض " (1).
الدليل النقلي على عصمة الأنبياء يقول تعالى في كتابه العزيز * (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) * (2).
إلى