حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي - صائب عبد الحميد - الصفحة ١١٥
ز - مناصرة وتأييد الصحوة الإسلامية بكل الأساليب والوسائل الممكنة لحمايتها والحؤول دون سقوطها، لأن سقوطها يعني سقوط هذه الأمة من جديد في الهوة السحيقة التي يعدها الغربيون لها اليوم، والكف عن توجيه اللوم والتقريع لبعض مواقع هذه الصحوة بسبب خطأ يرتكبونه عبر طريقهم الشاق والمضني والذي لا يدرك تعقيداته إلا من يسلكه معهم، فإن هذه النغمات التي تبدو إصلاحية إنما تزيد في الخناق المسلط عليهم، كما أنها سوف لا ترضي أعداءنا عنا. " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير " (1).
ح - تتم معالجة الفقرات المتقدمة عن طريق: الخطب المباشرة، وأشرطة التسجيل، وأشرطة الفديو، وصفحات الصحف والمجلات الإسلامية والثقافية الأخرى وإن لم تكن ذات طابع إسلامي، والنشرات الصغيرة الكثيرة الانتشار، والكراسات الصغيرة، والكتب، والاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين المهتمين بهذا المجال.
وينبغي لمجمع التقريب أن يتبنى دورا فعالا في خلق ودعم وإغذاء وإدامة هذه الخطوات.
ونستطيع أن نقول واثقين بأن تلك المقدمات لو تحققت لوحدها لتحقق واقع جديد، ولأحسسنا بروح جديدة تجري بين جوانحنا، ولرأينا مستوى من التقارب وحسن الظن بين أبناء هذه الأمة يرفع من مكانتها بين الأمم،

(١) البقرة ٢: 120.
(١١٥)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 107 109 110 111 112 113 114 115 116 » »»