عليه الشمس...، فيذكر منها حديث المنزلة.
إلا أن الزرندي الحافظ يذكر نفس الحديث يقول: عن سعد:
إن بعض الأمراء قال له: ما منعك أن تسب أبا تراب (1).
فأراد أن لا يذكر اسم معاوية محاولة لحفظ ماء وجهه وماء وجههم.
وفي تاريخ دمشق والصواعق المحرقة وغيرهما: إن رجلا سأل معاوية عن مسألة فقال: سل عنها عليا فهو أعلم، قال الرجل:
جوابك فيها أحب إلي من جواب علي، قال معاوية: بئس ما قلت، لقد كرهت رجلا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يغره بالعلم غرا، ولقد قال له:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وكان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذ منه (2).
وتلاحظون أن في كل لفظ من هذه الألفاظ التي انتخبتها خصوصية، لا بد من النظر إليها بعين الدقة والاعتبار.
وانتهت الجهة الأولى، أي جهة البحث عن السند والرواة.