إنه قائل بالجهة وله في إثباتها جزء، ويلزم أهل هذا المذهب الجسمية والمحاذاة والاستقرار، أي: فلعله في بعض الأحيان كان يصرح بتلك اللوازم فنسبت إليه، لا سيما وممن نسب إليه ذلك من أئمة الإسلام المتفق على جلالته وإمامته وديانته، وأنه الثقة العدل المرتضى المحقق المدقق، فلا يقول شيئا إلا عن تثبت وتحقق ومزيد احتياط وتحر، لا سيما إن نسب إلى مسلم ما يقتضي كفره وردته وضلاله وإهدار دمه... (الكلام).
(ويل لكل أفاك أثيم * يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم). الجاثية 45: 7 و 8.