فعلى إسلام ابن تيمية السلام؟!
وإن كانوا غير داخلين في الاتفاق، فعلى معرفته العفاء؟!
وإن كان لم يحط خبرا بإخراجهم الحديث حين قال ما قال، فزه بطول باعه في الحديث؟!
وإن لم يكن لا ذاك ولا هذا، فمرحبا بصدقه وأمانته على ودائع النبوة!!
هذه نبذة يسيرة من مخاريق ابن تيمية، ولو ذهبنا إلى استيفاء ما في منهاج بدعته من الضلالات والأكاذيب والتحكمات والتقولات، فعلينا أن نعيد استنساخ مجلداته الأربع ونردفها بمجلدات في ردها.
ولم أجد بيانا يعرب عن حقيقة الرجل، ويمثلها للملأ العلمي، غير أني أقتصر على كلمة الحافظ ابن حجر في كتابه الفتاوى الحديثية: 86، قال:
ابن تيمية عبد خذله الله وأضله، وأعماه وأصمه وأذله، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله، وكذب أقواله. ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي، وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة، وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية. ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية، بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
والحاصل: ألا يقام لكلامه وزن، بل يرمى في كل وعر وحزن، ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال مضل غال، عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله، آمين... (إلى أن قال):